مصيبة

يا ترى ما هو الشيء الذي حضر إلى ذهنك عندما تذكر لك كلمة مصيبة؟!!!! أكيد ان أحد الأقارب مات أو أن بيت احترق أو أن سيارة قد أصابها حادث ولكني سأروي لكم هذا المشهد كي أغير فكرتكم عن المصيبة دخل رجل على زوجته فقال لها :وامصيبتاه وامصيبتاه فقالت :هل قتل أمير المؤمنين؟ قال لها :لا فقالت :هل انتُهكت مقدسات المسلمين؟ قال لها :لا فقالت :هل أغار أعداء الإسلام على المسلمين؟ فقال لها:لا قالت :إذن لا مصيبة؟ ولو نظرنا في حالنا الآن لوجدنا أنه لا يوجد أصلاً أميرا للمؤمنين ومقدسات المسلمين فحالها معروف والمسجد الأقصى معلوم حاله وأما الثالثة فأعداء المسلمين ليسوا فقط أغاروا على بلاد المسلمين بل هم الآن يعيشون آمنون في بلاد الأندلس بعدما ارتكبوا فيها أبشع المجازر لطرد المسلمين منها وما زالت أخي العزيز مشكلتك هي هجر صديقتك لك وما زالت مشكلتك أختي الكريمة سوء حالة الجو وقلة الذهاب للمصيف أما زالت مصيبتنا هي انقطاع التيار الكهربي وقت مباراة أو مسلسل إذا كانت هذه مشاكلنا فهيهات أن نسترد ونحمي ما فتحه أجداد لنا كانت مصيبتهم كما أفهمتنا الزوجة الصالحة تلك هي رسالتي في ذكرى السابع والعشرين من رجب ذكرى الإسراء والمعراج وذكرى موقعة حطين الشهيرة لعلها جاءت متأخرة ولكن مازال هناك أمل طالما نحن نبذل ونضحي من أجل قضيتنا حتى ولو كانت التضحية بمقاطعة زجاجة كوكاكولا في الحر الشديد فذلك عند الله ان صدقت النية ان شاء الله عظيم سامحوني على التأخير وانتظروني في خطوة هامة لحل المصيبة وجزاكم الله خيراً